الإختلاف الأول يبدأ مع شكل السيارة الخارجي. فبينما الرجل يفضل سيارة رياضية المظهر ومكشوفة، تفضل المرأة السيارة العائلية العملية التي توفر راحة أثناء تنقل العائلة. وحتى لو وقع إختيار الإثنين على نفس النوع والطراز، سيكون هنالك إختلاف على اللون وقياس العجلات والإضافات الخارجية الأخرى. فالمرأة لن تهتم يوماً بقياس عجلات سيارتها وعرضها وما إذا كانت مع مشتتات هوائية وإضافات جانبية وأربعة فتحات للعادم، بينما بالنسبة للرجل هذه أمور مهمة جداً وتعتبر من الأساسيات.
هنا يزيد الإختلاف تباعداً، وقد يصل إلى الطلاق. فالمرأة لا تهتم بقوة المحرك وعدد السيلاندرات بقدر ما يهمها نعومة السيارة وصوتها الخافت وإستهلاكها للوقود وعدم حاجتها للصيانة. كذلك لا تهتم بعدد نسب علبة السرعات أو إذا كانت تسمح بالقيادة النصف اوتوماتيكية لأنها في الغالب ستقود على النمط الأوتوماتيكي القياسي. بينما الرجل، لا يهمه سوى قوة المحرك وعدد السيلاندرات وإذا كان مع توربو يكون أفضل، وإمكانية تغيير النسب يدوياً، والصوت الرياضي الذي يخرج من العادم، وقدرة التسارع، حتى لو كان كل ذلك على حساب إستهلاك السيارة للوقود.
إذا وصلنا إلى مقصورة السيارة، سيتعمق الإختلاف أكثر، وسيزداد الموقف حدة حتى قبل الدخول إلى المقصورة. إذا كانت السيارة عالية سوف تعجب الرجل لكنها غير مريحة للمرأة، لأنها ستواجه صعوبة في التسلق إلى المقصورة. بينما إذا كانت منخفضة لن تعجب المرأة أيضًا لأنها ستشعر وكأنها تجلس على الأرض بينما سيشعر الرجل بالمتعة وكأنه يقود سيارة سباق. وإذا تم ربط النزاع وحل مشكلة إرتفاع السيارة، وسوف تعلو بعدها مباشرة الأصوات المنادية بفرش الجلد من جهة، والأصوات التي تريد أضواءاً للمرايا الداخلية من جهة ثانية. كذلك سيقوم الرجل برفع صوت الموسيقى ومعاينة التجهيزات الداخلية بينما المرأة ستبحث عن أماكن لوضع الأغراض الصغيرة وأغراض الأطفال والمكياج. لكن المطمئن أن وجهات النظر ستلتقي مع تقنيات ربط الهاتف بنظام الترفيه.